السبت , 26 أبريل 2025 - 1:07 مساءً

موضة الاستدامة: الملابس المستعملة تغزو العالم العربي

ملابس البالة موضة جديدة بين الشباب في الدول العربية!

ملابس البالة موضة جديدة بين الشباب في الدول العربية!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

 

تشهد بعض الدول العربية مؤخرًا إقبالًا متزايدًا على شراء الملابس المستعملة، حيث يروج العديد من صناع المحتوى لهذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولا يقتصر الدافع على الحفاظ على البيئة فحسب، بل يشمل أيضًا الرغبة في التميز واقتناء قطع فريدة.

تعتبر صناعة الأزياء واحدة من أكبر الملوثات البيئية في العالم، حيث تساهم بنحو 10% من انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تستهلك كميات هائلة من الطاقة، تفوق ما يستهلكه قطاعا النقل الجوي والبحري مجتمعين. وتشير الأمم المتحدة إلى أن إنتاج بنطلون جينز واحد يتطلب حوالي كيلوغرام من القطن وأكثر من 7000 لتر من الماء.

يرى البعض أن شراء الملابس المستعملة وإعادة تدويرها يمثلان حلولًا فعالة للحد من الضرر البيئي وتحقيق وفورات اقتصادية. ومع ذلك، تختلف ثقافة شراء الملابس المستعملة من بلد إلى آخر. ففي أوروبا، يشهد هذا السوق ازدهارًا ملحوظًا، ولا يقتصر على فئات اجتماعية أو اقتصادية معينة. بينما في بعض الدول الأخرى، قد يحمل شراء الملابس المستعملة وصمة اجتماعية، ويقتصر على الفئات الأقل دخلًا (مونت كارلو الدولية، 2021).

من الجدير بالذكر أن آلة الدعاية الاستهلاكية تسعى جاهدة لتعزيز ثقافة الاستهلاك، وتحثنا باستمرار على شراء الملابس على مدار العام، وتحويل رغباتنا إلى احتياجات. هذا يدفعنا إلى التوجه نحو المتاجر بشكل متكرر، وشراء ما لا نحتاج إليه، وتكديسه ثم التخلص منه، مما يضر بالبيئة وميزانيتنا على حد سواء.

 

الصورة بلطف عن الشبكة 

 

×