الأحد , 01 يونيو 2025 - 7:51 صباحاً

تضامنًا مع فلسطين: مخرجة هولندية ونجمة أمريكية تبعثان برسائل دعم من خلال أزيائهن

الصور بلُطف عن الشبكة

الصور بلُطف عن الشبكة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: سامية عرموش

في مبادرة تعكس التضامن مع القضية الفلسطينية، لفتت المخرجة الهولندية المعروفة إليزابيث فرانيه الأنظار بارتدائها فستانًا بألوان العلم الفلسطيني خلال افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان روتردام للفيلم العربي، الذي يستمر حتى الأول من يونيو 2025. وتشتهر فرانيه، الحائزة على جوائز دولية عن أفلامها الوثائقية، بدعمها للقضايا الإنسانية المختلفة.

وفي سياق متصل، أطلت الممثلة والناشطة الأمريكية سينتيا نيكسون، التي كانت من أوائل الداعيات لوقف إطلاق النار في غزة، بزي يحمل ألوان العلم الفلسطيني في إعلان ترويجي للموسم الثالث من مسلسل "And Just Like That". ويأتي هذا التعبير عن التضامن في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تشهدها غزة.

يسلط هذان الموقفان الضوء على القوة التي تتمتع بها الشخصيات العامة والفنون في التعبير عن التضامن وإيصال رسائل دعم للقضايا العالمية. وبينما تبرز هذه المواقف العالمية تأثير الفن والأزياء في إظهار التضامن، يبقى السؤال قائمًا حول مدى تفاعل الشخصيات العربية البارزة بمبادرات مماثلة لدعم القضايا العربية.

من الجدير بالذكر أن الملابس تتعدى كونها مجرد وسيلة للحماية والتغطية، لتصبح أداة تعبير وتأثير قوية. فالأزياء قادرة على نقل رسائل بصرية فورية تعكس الهوية والمعتقدات والمواقف. فالألوان والتصاميم والرموز الموجودة على قطعة الملابس يمكن أن تحدث تأثيرًا عميقًا على نظرة الآخرين إلينا وشعورنا تجاه أنفسنا. وفي سياقات معينة، كما هو الحال في دعم القضية الفلسطينية، تتحول الملابس إلى وسيلة صامتة لكنها فعالة لإعلان التضامن وتبني موقف معين، لتصل الرسالة إلى شريحة واسعة من الجمهور دون الحاجة إلى كلمات. إنها لغة بصرية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية وتترك أثرًا ملحوظًا.

** الصور بلُطف عن الشبكة.

 

الكاتبة هي: صحافية وناقدة سينمائيّة، محاضرة مُستقلّة في موضوع السينما كأداة للتّغيير الاجتماعيّ، حاصلة على ماجستير بدرجة امتياز في موضوع "ثقافة السينما" من جامعة حيفا.

×