الثلاثاء , 05 أغسطس 2025 - 10:00 مساءً

حين يُصبح النقد مرآةً للروح والشعر: قراءة في دراسة إيمان مصاروة لديوان “أكون لك سنونوة”

الباحثة والناقدة ايمان مصاروة

الباحثة والناقدة ايمان مصاروة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بقلم: رانية مرجية 

في زمنٍ تُكتب فيه معظم القراءات النقدية بسطحية أو بترفع أكاديميّ جاف، تطلّ علينا الباحثة والناقدة إيمان مصاروة بدراسة أدبية عنوانها “ملامح أدب الحداثة في ديوان أكون لك سنونوة للشاعرة ريتا عودة”، لتمنح المشهد النقدي الفلسطيني والعربي نفحة من دفء وجداني، لا يقل شعريّة عن القصائد التي تناولتها.

وإيمان مصاروة ليست ناقدة عابرة، بل هي قامة أدبية لها باع طويل في المشهد الثقافي، إذ قدمت عشرات الدراسات الأدبية التي اهتمت بالأدب المحلي والعربي، ومن أبرزها سلسلة دراسات في الأدب المعاصر وأدب السجون. كما أن رصيدها الشعري يناهز الـ20 مجموعة، مما يمنح قراءتها للنصوص عمقًا إبداعيًا إضافيًا يجمع بين حس الشاعرة وعقل الناقدة. وقد شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، ونشرت لها عشرات الدراسات المُحكمة في المجلات العربية والمحلية.

لقد تجاوزت إيمان مصاروة حدود النقد المدرسي التقليدي، وقدّمت نصًا لا يُحلّل فقط، بل يُحاور ويُصغي ويُحبّ. جاءت قراءتها غنية بالمراجع، منفتحة على الفكر الحداثي، غير أنها حافظت على صوتها الخاص كأنثى تقرأ أنثى، كروحٍ تتلمس أخرى، لا كقاضٍ يصدر أحكامًا باردة.

×